اتصل بنا

اتصل بنا

 
صوت وصورة

الشرفاء العمرانيون يخلدون موسم المولى عمران الشريف بإقليم وزان


منشدة أندونيسية عالمية تصدر جديدا فنيا بعنوان "القلب المتيم"

 
البحث بالموقع
 
أنشطتنا

تسليم هبة ملكية بالعرائش وتطوان لمعوزين ومرضى وذوي احتياجات خاصة

 
جديد ومستجد

مرتيل .. ندوة علمية تتدارس موضوع التصوف السني في شمال المغرب

 
 


نقيب الأشراف مولاي محمد رشيد يكتب عن أهمية العناية بعلم النسب الشريف


أضف المقال إلى :
yahoo Facebook yahoo Twitter Myspace delicious Live Google

أضيف في 20 يناير 2020 الساعة 53 : 12


نقيب الأشراف مولاي محمد رشيد يكتب عن أهمية العناية بعلم النسب الشريف


إن علم الأنساب من أجّل العلوم قدراً وأرفعها ذكراً، و هو علم قائم بذاته، الغرض منه الإحتراز عن الخطأ في نسب شخص، وهو علم أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا)، هذا هو قول الخالق عز وجل صريحا و واضحا بأن تنقسم الأمم على الأرض الى شعوب و قبائل لتتعارف بعضها إلى بعض، وبناء العلاقات فيما بينها ، وحتى تبقى القبيلة محافظة على تماسكها وترابطها ، كان علم الأنساب عند العرب دون غيرهم من الشعوب ، لأن العجم لا يهتمون بالأنساب، ولعل اجتماعنا هذا لخير دليل على وبرهان.


بل إن الشرع ينظر إلى الأنساب على أنه من الفطرة حيث يقول سبحانه وتعالى: ((وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا) الفرقان


كما حث الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) في حديثه على تعلمه فقال: (تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر) رواه احمد - صحيح الترمذي للألباني.


فمعرفة النسب مندفع إلى مكارم الأخلاق، كما أن فيها ترفعاً عن الملكات الرذيلة، فمتى عرف الإنسان في أصله شرفاً، وفي عوده صلابة، وفي منبته طيباً.. فإنه عادة يأنف عن تعاطي دنايا الأمور وارتكاب الرذائل حيطة على سمعته من التشويه أو ارتكاب العار والشنار.


 وقال الفاروق عمر - رضي الله عنه : تعلموا من النجوم ما تهتدون به، ومن الأنساب ما تعارفون به وتواصلون عليه، ومن الأشعار ما تكون حكما وتدلكم علي مكارم الاخلاق.


وعلم الأنساب عند العرب منذ القدم، لم يكن وسيلة للتمييز العنصري، أو التمايز الطبقي الاجتماعي والديني، وإنما كان وسيلة للرقي والتهذيب الاجتماعي والأخلاقي بأرقى صوره، وما الكرم والشجاعة والمروءة والنبل والحكمة... وغير ذلك من الصفات الجليلة إلا وسيلة من وسائل النَسَب التي تفاخر بها الأجداد.


وإلى ذلك أشار ملك الحيرة –الجاهلي- النعمان بن المنذر الغساني بأن العرب يحفظون أسماء أباءهم أبا عن جد، ولازالت ملكة الحفظ قائمة لدى العرب إلى يومنا هذا وخير شاهد على ذلك حفظهم للقرآن الكريم والحديث النبوي خيبة.


وعليه فلابد من لفت الانتباه إلى أمر مهم وهو أن العرب اليوم كلهم من سلالة رجلين عظيمين عدنان وقحطان وهما من ولدي إسماعيل عليه السلام .


قال المؤرخ المقدسي " العرب كلها من قحطان وعدنان؛ فأما قحطان أبو اليمن وأما عدنان فأبو سائر العرب".


قال العلامة بن دحية الأندلسي : (أجمع العلماء والاجماع حجة على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا انتسب لا يجاوز عدنان) والبعض يرى أن ما بعد عدنان وقحطان من الأسماء هي من رواية اليهود المكذوبة.


ولذلك قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إنما ننسب إلى عدنان وما وراء ذلك لا أدري ما هو وكذا قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بأنه استقامة نسب الناس إلى معد بن عدنان.


والسؤال الذي يطرح نفسه بهذا الصدد وبإلحاح ماهي أشهر الأسباب التي دفعت بالعرب إلى العناية بنسبهم.


والجواب حسب بعض الإستقراءات يعود لسببين رئيسين وهما:

السبب الأول: علمهم أنهم من سلالة الأنبياء الكرام، ففي العصر الحاضر يعتز بأصله من كان أباءه من الأكابر أو علية القوم، فما بالك بمن ينحدر أصله من الأنبياء الأطهار.؟


وأدلة أن العرب من نسل الأنبياء قول الله تعالى للعرب "ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل" وقول  رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ اللهَ اصْطَفى كِنانَة من وَلَد إسماعيل، واصْطَفى قُريشًا من كِنانة، واصْطَفى بَني هاشم مِنْ قُرَيش، واصْطَفاني مِنْ بني هاشم، فأنا سَيِّدُ وَلَد آدم ولا فَخْر، وأوَّلُ مَن تَنْشَقُّ عنه الأرض، وأوَّلُ شافع، وأوَّل مُشَفَّع. رواه ابن حبان، وأصله في صحيح مسلم.


أي أن الله -تعالى- اختار كنانة وفضّله على أبناء إسماعيل من العرب، واختار قريشًا وفضّلهم على بقية قبيلة كنانة، واختار بني هاشم وفضّلهم على بقية قبيلة قريش، واختار محمدًا -صلى الله عليه وسلم- وفضّله على بني هاشم، فهو -صلى الله عليه وسلم- سيد ولد آدم كلهم، وأعظمهم فضلًا، وهو بذلك لا يفخر على أحد، إنما يبلغ ما أوحاه الله إليه، وهو كذلك -صلى الله عليه وسلم- أول من يُبعث يوم القيامة، وأول من يشفع، وأول من تُقبل شفاعته.


السبب الثاني: أن للنسب دور كبير في حفظ حياة العربي من القتل أو السلب، فإذا هم رجل بقتل آخر له قبيلة تراجع عن ذلك، لأن له قبيلة تحميه وشاهد ذلك قول قوم شعيب، لشعيب عليه السلام: (ولولا رهطك لرجمناك)، فأبقوا عليه خوفا من قبيلته، وبالنسب تتحالف القبائل الصغيرة في الجاهلية مع أقرب القبائل لها في النسب القريب أو البعيد، وما ذاك إلا للحفاظ على كيان القبيلة وقوتها من سطو القبائل القوية التي تسيطر على ضعاف القبائل وتهدد بقائها، ولولا هذه التحالفات لانقرضت تلك القبائل الضعيفة نتيجة هذه الحروب التي كانت تقع بين القبائل العربية قديما.


وقد أشار إلى ذلك الأصمعي المؤرخ، بأن قبائل كانت تسكن اليمامة وهي مدينة في السعودية انقرضت بكثرة الحروب.

 

وهنا نطرح سؤالا جوهريا لماذا كل هذا الحرص على العناية بالنسب؟


مما سبق نؤكد أن النسب من العلوم المهمة التي خص الله بها العرب، وليس الاهتمام بهذا العلم وليد عصر جديد أو مختصا ببلاد معينة فهو منذ خلق الله الأرض وما عليها فقد اختص العرب بمعرفة الأنساب أيما اختصاص.


كما اختص كل طائفة بعلم خاص بهم حيث اختص الروم بعلوم الطب ولأهل اليونان الحكمة والمنطق ولأهل الهند التنجيم والحساب ولأهل الصين الصنائع وللعرب الأمثال والنسب.


 وبذلك ظلت أنساب العرب محفوظة نقية خالصة من الشك والشبهة، فهم الذين حفظوا النسب وضبطوه، وكان العرب إذا فرغوا من المناسك حضروا سوق عكاظ في مكة يتفاخرون بأنسابهم فرأوا ذلك من تمام الحج.


وفي ذلك قوله تعالى: (فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا) سورة البقرة الآية (200) .


 ولما جاء الإسلام فقد أعطى للأنساب اهتماماً خاصاً، ووضع جملة شرائع وقوانين لحفظ النسل والنسب، فنظم الزواج والعلاقات الاجتماعية والإرث وحرم الزنا والعلاقات غير الشرعية والعلاقات غير المشروعة بين الجنسين ومنع الاختلاط وقيد التبني وأصر على إلحاق الرجل بأبيه الحقيقي، وشجع على تحرير الرقيق وأكد مساواتهم وإخوتهم مع غيرهم من المسلمين، وقيد تعدد الزوجات بأربع كل ذلك حفاظاً على نظافة المجتمع وأخلاقه لبناء أواصر سليمة وأنساب معلومة وصلات محددة.


فالشريعة السمحاء اهتَمَّت بموضوع النسب اهتمامًا بالغًا، حتى إن الفقهاء والأصوليين يعتبرون النسب من الكُلِّيَّات الخمس


حفظ الدين.
حفظ النفس.
حفظ النَّسل (وأحيانًا يُعبِّرون عنه بالنسب؛ لأن حفظ النسل يقتضي حفظ النسب ولذا اشتدتْ عناية الشرع به.
حفظ العقل.
حفظ المال.

 فموضوع النسب من هذه الكليات الأساسية التي جاءت الشريعة الإسلامية بالحفاظ عليها، ومن هنا قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ “تَعلَّموا من أنسابكم ما تَصلِون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مَثراة في المال، مَنسأة في الأثر، كما سبق ذكره.


وذلك لأن النسب تترتب عليه آثار كثيرة منها:-

 الميراث

أنه سبب لثبوت المَحرمِيَّة، بما يَترتَّبُ عليها من جواز الخَلْوة ورؤية الزينة المُبَاحَةِ

أنه سبب تحريم التزوُّج في مراتبه من القَرابة والصِّهر.

النفقات: له وعليه.

الدِّيَة: له وعليه، في القتل الخطأ وشِبْه العمد، فالدِّية على العاقلة، أي: العَصَبَة.

  أنه سبب لاستحقاق الحضانة أو التربية على مراتبها.

الولاية في التزويج، والولاية على مال الصغير.

  البِّرُّ والصلة: (وأُولوا الأرحامِ بعضُهم أولى ببعضٍ في كتابِ اللهِ) (الأحزاب: 6) إلى غير ذلك من الآثار؛ ولذلك كان من المُهِمِّ أن تَهتَمَّ الشريعة الإسلامية بالنَّسب.

 

وحاصل الكلام

فالعرب قبل الإسلام اهتمت بضبط الأنساب، ومعرفتها، بدقة واهتمام، لأنها أحد أسباب الألفة والترابط الاجتماعي فيما بينهم وهم كانوا في حاجة شديدة إلى الألفة والترابط، أكثر من أية حاجة أخرى، فقد كانوا قبائل متنافرة فحفظوا أنسابهم ليكونوا متظافرين على خصومهم، ومن ثم ظهرت فئة من العرب تسمى (النسابون) وهم علماء تخصصوا في علم الأنساب، فعاشوا له وارتزقوا منه والعرب دائماً يحبون الفخر، بل من أبرز أغراض الشعر عندهم هو الفخر بالأنساب وثمة أمور فطرية متأصلة في النفس الإنسانية لا يمكن لأي إنسان أن يتجرد منها كانت موجودة في المجتمع العربي قبل الإسلام، وجاء الإسلام فهذبها وصقلها وأعطاها الأهمية الكبرى والأولية العظمى بعد أن أقرها واعترف بها، لان الإسلام دين الفطرة الذي فطر الله الناس عليها، ولا يمكن أن يتصادم ما هو فطري كانتساب الشخص إلى قبيلة أو موطنه أو الشعب الذي نشأ فيه وتربى بين أحضانه والميل إليه، والتعاطف معه، والمحبة له، ويصلون ما أمر الله به أن يوصل ويصلحون...


والعناية بالأنساب والاهتمام به ليس فيه أي تعارض أو تصادم مع مفهوم العقيدة الإسلامية، وروحها، كما يتوهم البعض، بل العكس هو الصحيح والصواب، وبه يتحقق غرض شرعي وهو تواصل الأرحام كما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة الشريفة، وحثت الناس على تعلم الأنساب، ما يصلون به من أرحامهم.


 كما حث الخليفة عمر بن الخطاب على ضرورة تعلم النسب والتلقب به دون التلقب بالمدن، فقال: تعلموا أنسابكم، لتصلوا أرحامكم!! ولا تكونوا كنبيط السواد، أي الأعاجم، إذا سُئل أحدهم: ممن أنت؟ قال: من قرية كذا وكذا!!. كما أكد سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) أيضاً على أهمية النسب كما في وصيته المشهورة لابنه الحسن سبط رسول الله بقوله له: يا بني أكرم عشيرتك فإنها جناحك الذي به تطير، وإنك به تصول، وبهم تطول، وهم العدّة عند الشدّة، أكرم كريمهم!! وعُد سقيمهم، وأشركهم في أمورك، ويسر عن معسرهم... الخ. والانتساب إلى الآباء، والتلقب بالعشيرة ليس فيه أية بدعة في القول، وذلك اقتداءً برسول الله، إذْ كان يُلقّب بآبائه وقومه وعشيرته التي تؤويه، فهو النبي العربي الهاشمي القرشي المضري العدناني، إلى غير ذلك من الألقاب، وقد أكد ذلك  يوم حُنين وهو في أشد المواقف حراجة يوم انفض عنه الكثير من أصحابه وهو يقول:


أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب


ويروى أن الخليفة أبو بكر الصديق كان من أعلم الناس بالأنساب، وكان عمر وعثمان وعلي بها علماء!! وقد أمر رسول الله حسّان بن ثابت أن يأخذ مما يحتاجه من علم نسب قريش عن أبي بكر الصديق، ليرد على قريش لعلمه بأنسابهم لئلا يتعرضوا للرسول  والمسلمين.


مولاي محمد رشيد

نقيب السادة الأشراف بالمملكة المغربية الشريفة

الشرفاء








 

 
هام جداً قبل أن تكتبو تعليقاتكم

اضغط هنـا للكتابة بالعربية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الخبر
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق
  * كود التحقق



صورة وثيقة بيعة الملك محمد السادس ودور النسب الشريف فيها

برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله

برقية ولاء لأمير المؤمنين نصره الله وأيده

مصابيح البشرية في أبناء خير البرية -الحلقة الأولى-

النقابة على الأشراف وشروطها

نسب مولانا عبد القادر الجيلاني

تنظيم حفل تقديم كسوة ضريح المولى إدريس الأزهر بفاس

نقيب الأشراف يهنئ أمير المؤمنين نصره الله بالذكرى الدينية والوطنية

أسرة آل عتيق البكرية الصديقية تهنئ جلالة الملك بالذكرى الدينية والوطنية

حفل تقديم كسوة ضريح المولى إدريس الأزهر بفاس

نقيب الأشراف مولاي محمد رشيد يكتب عن أهمية العناية بعلم النسب الشريف

الدعاء الصالح للفقيد محمد حسن سيف الإسلام القادري رحمه الله تعالى





 
لإعلاناتكم
 
العنوان

كلمة للأشراف

 
القانون الأساسي
 
أهـدافنا

أهداف الرابطة

 
نبذة تعريفية

نقابة الأشراف بالمملكة المغربية

 
شروط الإنخراط

شروط الانخراط

 
أدسنس
 
 شركة وصلة  شركة وصلة