الشاذلية...جهاد ومناعة وصمود
يعيش المغرب حياته الوطنية وهو يشق طريقه وسط العديد من الإكراهات الخاريجية والداخلية وتحت المجهر وتحت عيون الملاحظين المدققين لأن أحوال المغرب وظروفه وتقدمه وطيه للمراحل الوطنية والاقتصادية والاجتماعية كانت ولا زالت محط اهتمام وتتبع ومراقبة وتصيد لأن هناك من لا يزال"يطمع" في تحجيم المغرب والسيطرة المعنوية عليه والتحكم في منابع قوته الذاتية والوطنية سواء.
جيراننا في الشمال والشرق أو آخرون من دونهم الذين لا يقبلون بمغرب قوي متقدم متمسك بالإسلام على الخصوص ولذلك زرعوا في التربة المغربية قبل الاستقلال وبعده مباشرة، زرعوا أغراسا على شاكلتهم مؤمنة كل الإيمان بهم لتتولى تبني كل مقومات الأجنبي وحضارته ولغته ومع الأيام أينع هذا الغرس وألقى بجذوره في كل مجال والغرض القديم الجامع وهو الحيلولة دون قيام دولة مغربية قوية متمسكة بجذورها وبمقوماتها وبثوابتها الإسلامية العربية والأمازيغية على السواء والدليل الدامغ على ذلك هذه النماذج الواردة في هذا الكتيب.
ففي هذا الكتيب نعثر على نماذج عملية لما سطرناه سابقا وعلى أمثلة حية لما سبق بيانه فكانت هناك"إشراقات جهادية" تطلبت العودة إلى الجهاد بوسائل العصر ولكنها جدية وملموسة لحماية المغرب ومزيد فضح مصائد الأجنبي ودسائس الكنيسة وطابورها الخامس ودعاة الإرتماء في الأحضان "المعلومة" واستغلال شعارات عالمية وتحميلها فوق طاقتها وفوق معانيها لتخريب المقدسات وقواعد الإسلام الأساسية كطلب المساواة في الإرث بين الذكر والانثى وطلب حرية الإفطار العلني الجماعي والفردي في شهر رمضان وغيرهما من مطالب الجهل والعقم ومحاربة الإسلام في آجامه وعرينه ومع الأسف الشديد من طرف "مغاربة" أسماؤهم إسلامية حافظوا لهم عليهم مع الأسف الشديد وأفعالهم من تلقين الأجنبي وتخطيطاته ومصائده وحبائله ضد المغرب والتي لم تنته ولن تنتهي أبدا.
وصدق الله العظيم إذ يقول"ولا يزالون يقاتلونكم حتى يرودوكم عن دينكم إن استطاعوا".
تطوان
صفر 1433/يناير 2012
المؤلف
النقيب علي بن الغالي الريسوني
غفر الله له.